باب الله لا يُغلق أبدًا | حين تغلق الابواب يبقى باب الله مفتوحا
مقدمة
كم من مرة سعيتِ، اجتهدتِ، طرقتِ الأبواب بكل ما فيكِ من أمل… ثم وجدتِها تُغلق في وجهك؟
وكم من حلم دعوتِ الله به، وانتظرتِه طويلًا، فطال الانتظار وتكاثرت الأسئلة في قلبك؟
لا بأس… ففي لحظات الانكسار تلك، يعلّمنا الله أن نرفع أعيننا إلى السماء بدلًا من التعلّق بجدران الدنيا الضيقة.
![]() |
حين تغلق الابواب يبقى باب الله مفتوحا |
حين تُغلق أبواب البشر
-
عندما يُخيّبك الناس، يفتح الله لك أبواب رحمته.
-
عندما تفقدين الطريق، يُلهمك الله بدعاءٍ ينقذك.
-
عندما لا يسمعك أحد، يسمعك هو… حتى لو لم تنطقي.
قال تعالى: ﴿ أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ ﴾
هو لا يحتاج إذنًا ليستمع إليك، ولا موعدًا ليستجيب.
هو أقرب إليك من نبض قلبك.
شاهد أيضا : التأمل في خلق الله وأثره على الإيمان
الباب الذي لا يُغلق
كل الأبواب قد تُغلق في وجوهنا: باب وظيفة، باب زواج، باب أمنية، باب عافية…
لكن باب الله هو الباب الوحيد الذي يزداد فتحًا كلما طرقناه بصدق، كلما بكينا، كلما سألنا، كلما لجأنا إليه.
تذكّري دائمًا:
-
لو شعرتِ أن كل شيء انتهى… باب الله لم يُغلق.
-
ربما لم يُطرَق بعد بصدق وخشوع.
خطوات عملية لطرق باب الله
1. التوضؤ واللجوء للصلاة
ابدئي وضوءك بهدوء، افرشي سجادتك، وارفعي دعاءً صادقًا من قلب منكسر.
2. الدعاء بثقة
قولي: "يا رب، إنك أكرم من أن ترد عبدًا قصدك".
3. قراءة القرآن بتدبر
افتحي سورة من القرآن، واعتبريها رسالة خاصّة من الله إليك.
4. الذكر واليقين
رددي: "حسبنا الله ونعم الوكيل"… لكن بثقة لا بخوف.
5. الانتظار بالطمأنينة
تعلّمي أن تنتظري الفرج بالثقة في الله، لا بقلق أو شك.
ما خاب من قال: يا رب
شاهد أيضا : السكينة في الغار
خاتمة
كل الأبواب قد تُغلق… إلا بابًا واحدًا يفتح إذا طُرِق، ويُكرم إذا سُئل، ويُعطي بلا حساب:
باب الله
من قلبي لقلبك،
الواثقة بالله
الأسئلة الشائعة
1. ما هي "أبواب الدنيا" التي يشير إليها المقال بأنها قد تُغلق؟
يشير المقال إلى الأبواب المادية أو الدنيوية المتعلقة بحياة الإنسان، مثل باب الوظيفة، باب الزواج، باب العافية (الصحة)، أو تحقيق أمنية معينة، والتي قد تُغلق في وجه الساعي رغم الاجتهاد.
2. ما الذي يميّز "باب الله" عن أبواب البشر؟
يتميز باب الله بأنه لا يُغلق أبدًا. بخلاف أبواب الدنيا التي قد تتطلب موعدًا أو إذنًا، فإن باب الله يزداد فتحًا كلما طُرِق بصدق وخشوع، وهو أقرب للإنسان من نبض قلبه.
3. ما هو الدليل القرآني الذي يسند فكرة أن الله يجيب عبده عند الانكسار؟
الدليل المستشهد به في المقال هو الآية الكريمة: ﴿ أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ ﴾، مما يؤكد أن الله يستمع ويستجيب للمنكسر واليائس.
4. ما هي الخطوات العملية الخمس المذكورة لطرق باب الله بشكل صحيح؟
الخطوات العملية المذكورة هي: 1) التوضؤ واللجوء للصلاة، 2) الدعاء بثقة ويقين، 3) قراءة القرآن بتدبر، 4) الذكر وترديد "حسبنا الله ونعم الوكيل" بثقة، و 5) الانتظار بالطمأنينة والثقة في الفرج.
5. ما المقصود بطرق باب الله "بصدق وخشوع"؟
المقصود هو الابتعاد عن القلق والشك، واليقين التام بأن الله أكرم من أن يرد عبده الذي قصده، وأن اللجوء إليه يجب أن يكون نابعًا من قلب منكسر يثق بأن تدبير الله هو الخير المطلق.
